responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابيّة والتوحيد نویسنده : الكوراني العاملي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 53

  قال جامع الأحاديث القدسية: 2/46:

(كل آيات الصفات وأحاديث الصفات علينا أن نؤمن بها ونعتقد بها ما قاله السلف، وهو التفويض إلى الله تعالى مع إيماننا بالتنزيه، وما قاله الخلف في التأويل يحتاج إلى علم أكثر فالأحسن مذهب السلف لسلامته من الوقوع في الخطر، وتأويل كلام الله أو كلام رسوله بما لا يكون مراداً لله خطر جسيم). انتهى.

أما سبب هذا العجز العلمي فليس هو النقص في مستوى أولئك العلماء، فإن فيهم أصحاب أذهان عميقة، بل لأن روايات النزول والرؤية والتشبيه والتجسيم التي روجتها الدولة مناقضة للعقل والقرآن، ومتناقضة فيما بينها، فهي لا تقبل التفسير المعقول!

ولكنهم اضطروا لقبولها لأنها صحيحة بمقاييسهم التي ألزموا أنفسهم بها، فكان الحل عندهم أن اكتفوا بروايتها وتهربوا من تفسيرها، وأوجبوا على المسلمين الإيمان بها بلا سؤال!!

إنها ظاهرة ملفتة أن يقبل علماء إخواننا التناقض ويفرضوا على المسلمين الإيمان به! ليس في هذه المفردة وحدها، بل في مسائل كثيرة استلموها من السلف على تناقضها وسلموها كذلك إلى الأجيال، وطلبوا منهم أن يقبلوها ويؤمنوا بها، بلا تفسير ولا سؤال!!

وكل ذلك يرجع إلى مسألة تناقض الصحابة بعد النبي (صلى الله عليه وآله) هو أساس كل تناقض يتراءى في مفاهيم الإسلام وأحكامه، وقد أكده موقفهم الرسمي الذي اتخذوه إخواننا من الصحابة فقالوا: كلهم عدول، ونتولاهم كلهم أجمعين، أكتعين، أبصعين!

ومن يتولى مجموعة متناقضة، كيف لا يقع في التناقض؟!

نام کتاب : الوهابيّة والتوحيد نویسنده : الكوراني العاملي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست