نام کتاب : ومن النهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمد بن خضراء جلد : 1 صفحه : 216
أهل الجنة" [1]، وهذا باتفاق الطرفين، فجاءوا ووضعوا حديث: (أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة)! وألفت نظرك إلى أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: "يحشر الله سبحانه الناس يوم القيامة سواسية وفي عمر واحد لا يتجاوزون الثلاث والثلاثين عام"، فبرأيك بأي حديث نأخذ؟
أضف إلى ذلك أن المعروف من كبار الصحابة فضلا عن عامتهم أنهم كانوا يختلفون أحياناً، ولعن بعضهم بعضاً، وحارب بعضهم البعض، وكل هذا مثبت في كتب السير والتاريخ، فهل يجب أن نقتدي بهؤلاء جميعاً؟!
وبعد هذا أقول:
من هو الصحابي:
إنّ كلمة صحابي تطلق على كل الذين أسلموا مع النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)وتظاهروا بالإسلام، والدليل على ذلك قول ابن حجر العسقلاني: كل من لقي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مؤمناً به، ومات على الإسلام، طالت مجالسته معه أو قصرت، غزا أو لم يغزُ، ومن رآه ولم يجالسه، وأعتبر أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا رأى صبي مميز فهو صحابي.