responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومن النهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 21

ومن النهاية كانت البداية:

قد يستغرب البعض من هذه المقولة، أو يجد فيها غموضاً لا تفسير له، لكن من يواصل قراءة ما دوّنته يكتشف مدى صدقي فيها، وربما يمرّ بمثل هذه الحالة مع بعض الفروقات الثانوية.

فالمتعارف أنّ كلّ بداية لا بدّ لها من نهاية، وأنّ كلّ عمل لابدّ له من نهاية، والنهاية دائماً تكون نتاجاً للبداية، فمثلا من يزرع قمحاً يرى قمحاً ولا يرى شعيراً، ومن يزرع خيراً يحصد الخير.

والواقع أنّ ما حدث لي أنّ من النهاية كانت البداية، وانعكست عندي النظرية السائدة بأنّ من البداية تأتي النهاية، لأنّ النهاية فتحت لي آفاقاً واسعة، وكانت صدفة ليس أكثر، وضعت أمامي تساؤلات عديدة تكلّلت فيما بعد بالإجابة بعد بحث وسعي ومتابعة مضنية، لأنني عشت في ظروف حساسة، والتساؤلات التي خطرت على بالي لم تكن بالشيء العادي بالنسبة لشاب وُلد بين أبوين ليس لهما غيره، وعاش وحيداً فترة من الزمن بعيداً عن شيء اسمه الصداقة أو الأخوة، إلى أن بدأ يحتك بالحياة بنفسه، فالوالدان كبار السن نوعاً ما، وخوفهما الزائد على ابنهما جعله في سجن متحرك

نام کتاب : ومن النهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست