وقد قيل للنسائي: مالك لا تحدث عن فضائل معاوية؟ فقال: "إنّي لا أجد له فضيلة سوى: لا أشبع الله بطنك" فكيف سأحدث عنه!
فضيلة الشيخ، ألا تعلم أن معاوية حين سار بجيشه إلى صفين يوم الأربعاء صلّى بالناس الجمعة في هذا اليوم!!
فنهض الشيخ مزمجراً: أنت تقول شيء غير صحيح، ويبدو أنك من هؤلاء.
قاطعته قائلا: هذه الرواية موجودة في "مروج الذهب" [1]، ثم مَن قصدك هؤلاء؟
الشيخ: أرجو أن تنصرف قبل أن يحلّ غضبي عليك.
قلت: سأنصرف، ولكن عليك أن تقول كلمة الحق وتذكر الأمور كلّها، لا أن تلفق وتأتي بأحاديث الكاذبين والوضاعين للحديث وتجعله سنداً لأقوالك.
أحد الحاضرين: يبدو أنك من هؤلاء الشيعة الذين لا يحترمون الصحابة؟
قلت: نعم أنا منهم والحمد لله، أوالي أهل بيت أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، الذين لا تقبل صلاة لنا إلاّ بالصلاة عليهم،
[1]مروج الذهب: 2/72.