responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومن النهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 138
الرسول حاول جاهداً إبعاد الطامحين عن المدينة وإفساح المجال للإمام باستلام زمام الأمور في حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكان (صلى الله عليه وآله وسلم)يريد أن يرى الإمام يستلم الإمامة من بعده، لذلك خرج مرات وهو متثاقل معصوب الرأس يدعو لانفاذ بعثة أسامة، ولكن هيهات القوم لايريدون، فخرج ولعن كل من تخلّف عن الجيش [1]، فأخذوا يستدرون عطف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وعطف أميرهم أسامة أننا لا نقوى على مفارقة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو على هذه الحال.

وكان أمر الله مفعولاً، وتوفي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو غاضب عليهم وليس راضياً عنهم كما توهّم البعض، لقد غضب على المتخاذلين عندما جاءوه يشتكون له من أسامة بن زيد ويطعنون به، فخرج وقال: "وصلني أنكم تشككون بإمرة أسامة، والله إنه لخليق بالامارة، وقد شككتم من قبل بأبيه"، والمرة الثانية غضب عليهم لعدم تنفيذ أوامره وخرج ولعن كل من أراد التخلف.

وعند وفاته انسحب بعضهم وهرعوا إلى السقيفة، فقد حانت ساعة الصفر لديهم، وفرصتهم هذه تاريخية لتقرير المصير بعد أن رأوا أهل بيت النبي (عليهم السلام)والمخلصين منشغلون بتجهيز النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)وتغسيله فلن يستطيعوا المعارضة الآن على الأقل، وهناك قسم لا


[1]الملل والنحل للشهرستاني: 1/23، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 6/52 نقلا عن كتاب السقيفة للجوهري.

نام کتاب : ومن النهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست