responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : آل قطيط، هشام    جلد : 1  صفحه : 289
لقد أنكرت سيدة نساء العالمين على أبي بكر هذا الحديث لأنه خلاف القرآن وسيرة الأنبياء والعرف البشري منذ خلق الله الإنسان. وحاشا نبي الرحمة صلى الله عليه وآله الذي كان يعلم ما سيحل بأهل بيته أن يتركهم حتى يحتاجوا إلى الناس، وكيف يمنع أهل بيته من الإرث وهو الذي منع أحد أصحابه أن يتصدق بشطر ماله.

ثم قالت: أفخصكم الله بآية أخرج أبي منها؟

أم هل تقولون: إن أهل ملتين لا يتوارثان؟

أو لست أنا وأبي من أهل ملة واحدة؟

أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمي؟! فدونكها مخطومة مرحولة، تلقاك يوم حشرك، فنعم الحكم الله والزعيم محمد، والموعد القيامة، وعند الساعة يخسر المبطلون.

ولا ينفعكم إذ تندمون، (ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون) (من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم) [1].

فسبحان من خصها بهذا البيان القاطع والبلاغة الواضحة حيث أنها لم تبق للخليفة أي مهرب وقد استدلت بتوريث الأنبياء ثم بتوريث الناس.

وهذه الآيات كلها عامة فكيف يخص بها محمد صلى الله عليه وآله دون غيره من سائر بني الإنسان.

ولذا كان أبو بكر متهما بحديثه الذي تفرد به دون سائر الصحابة. وهذا الحديث غريب لأن المشهور أنه لم يرو حديث انتفاء الإرث إلا أبو بكر وحده.


[1]توجد هذه الخطبة الموجهة لأبي بكر: بلاغات النساء: ص 14 أعلام النساء: 3 - 1208، شرح النهج: 16 - 211، وقد أخرجها الطبرسي في الإحتجاج.

نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : آل قطيط، هشام    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست