responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وعرفت من هم أهل البيت (عليهم السلام) نویسنده : حسينة حسن الدريب    جلد : 1  صفحه : 129
وفي البخاري قصة اعمى وابرص واقرع بداء لله ان يبتليهم...[1] والقصة طويله الا ان مضمونها يدل على البداء بل قال: (بداء لله ان يبتليهم).

والبداء في اللغة هو: ظهور, فنقول بداء الشيء أي اظهر[2] والقران الكريم يقول: (وبداء لهم من الله مالم يكونوا يحتسبون) وللبداء معان عدة فهناك بداء في الاقدار بمعنى التغيير الذي يطراء على قدر الانسان بالطاعة والعمل الصالح والداء وذلك يقوم يقوم على اساس الاعتقاد بنوعين من الدر, قدر مطلق لا يتغير كان يموت الانسان اذا انقطع عليه الاكسجين ونحوه, وقدر غير مطلق بل قيده الله بشرط كان يقدر طول العمر بشرط صلة الرحم او الموت العاجل بالزنا وهذا النوع من القدر هو موضوع البداء الذي يتغير باعمال لعباد ولعل هذا الوع من البداء يدل على العدل والاختيار وعدم الجبر فلا جبر ولا تفويض ولكن امر بين امرين.

وذكر الزمخشري: ان عبد الله بن طاهر دعاء الحسين بن فضل وقال له: (اشكلت علي ثلاث مسائل دعوتك لتكشفها لي: قوله تعالى: كل يوم هو في شأن وقد صح ان العلم قد جن بما هو كائن إلى يوم القيامة فاجابه الحسين بقوله: كل يوم هو في شأن فانها شؤون يبديها لا شؤون يبتدؤها. ويقول القران: يمحوا اله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب.

وكان يونس قد اخبر قومه بعذاب واقع غير ان الله لم ينزل العذاب قال تعالى: (فلما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي...) وهذا من البداء المشروط والشرط هو الايمان.

اقول لولا ايماني بالبداء لما احتلت عندي مشكلة روايات عند الفريقين سنه وشيعة انم الرسول ص نباء بقتل الامام الحسين ع في كربلاء وان الامام الحسين كان يطابهم ان يتركوه ليرجع فكيف يطالبهم بالرجوع وهو يعلم ان جده رسول الله ص نباء بقتله في ذلك المحل الا لايمانه ان الله يمحوا ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب. واشياء اخرى كنا


[1] صحيح البخاري ج2ص259.

[2] راجع معالم اللغة العربية.

نام کتاب : وعرفت من هم أهل البيت (عليهم السلام) نویسنده : حسينة حسن الدريب    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست