responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وركبت السفينة نویسنده : مروان خليفات    جلد : 1  صفحه : 374
فكيف يمكن لنا أن نفرز الصحابة المؤمنين من الصحابة الهالكين؟! فالإشكال في الدليل السابق يرد على هذا الدليل، فعدم إحرازنا الصحابة الناجين، يوجب علينا التوقف عن اتباعهم، ولكن كما قلنا نستطيع أن نحرز المؤمنين ونميزهم عن غيرهم، وهم الذين وقفوا مع علي (عليه السلام) وأحبوه. وكفى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي تكفل بإعطائنا الحل حكما، ومن الذي يرفض كلام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؟!

ولكي يلجأ المسلم إلى ركن وثيق، فعليه أن يتبع أقوال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في جعل علي فاصلا بين المؤمنين وغيرهم، ويريح نفسه من التأويلات!

خلاصة الأبحاث السابقة

نستطيع أن نقول اعتمادا على ماسبق: إن هذا المنهج - منهج أهل السنة والجماعة - ليس هو المنظومة الإلهية التي وضعها الله بعد نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم)، فكثرة الثغرات التي فيه والإشكالات التي تعرض لها تخرجه عن كونه أطروحة الإسلام الصحيحة.

فلقد قلنا في بداية الكتاب: إن الأطروحة الإلهية كاملة لا نقص بها ولا إشكالات واقعية ولا مطبات، وما مر عليك خير دليل على احتواء هذا المنهج لهذه السلبيات.

فاكمل معنا مشوارك - قارئي العزيز - لنرى بوابة الإسلام الصحيحة التي رسمها الله لنا فنطرقها وندخل منها إلى سماء الإسلام الذي نزل على محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).

(ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون) [1].

(واستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير) [2].

(ولئن اتبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا واق) [3].


[1] الجاثية: 8.

[2] هود: 112.

[3] الرعد: 37.

نام کتاب : وركبت السفينة نویسنده : مروان خليفات    جلد : 1  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست