responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : الآمدي، محمد گوزل    جلد : 1  صفحه : 74
تُبْطِلُوا أَعْمالَكُمْ )[1] ، وغيرها من الايات التي أمر الله تعالى فيها باطاعة رسوله واتباعه والاخذ بما أتى به وأنه من وحي الله، فخالف الخليفة جميعها معلِّلا بحسبان كتاب الله له !! وليت شعري هل هناك كتاب آخر لله عز وجل غير هذا القرآن المتضمن لامثال هذه النصوص حتى يكون كافيا للخليفة ؟!

وأعجب من الجميع دفاعات من قبل بعض علماء أهل السنة والجماعة عن الخليفة لحفظ شخصيته ووقاية مكانته من غير مبالاة بما تنتهي إليه نتيجة تلك الدفاعات من الاهانة والاحتقار بساحة الرسالة المقدسة، بل عدّ بعضهم ذلك الموقف من مناقب الخليفة وفضائله، غافلين عن أن هذه المنقبة المزعومة كانت في مقابل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وما نطق به من الوحي، فلم يلتفتوا إلى ما يؤول إليه موقفه (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا عُدَّ الموقف المقابل فضيلة !

قال ابن حجر العسقلاني: وقد عُدَّ هذا من موافقة عمر.

وقال النووي: وأما كلام عمر فقد اتفق العلماء المتكلمون في شرح الحديث على أنه من دلائل فقه عمر وفضائله ودقيق نظره، لانه خشي أن يكتب (صلى الله عليه وآله وسلم) أموراً ربما عجزوا عنها واستحقوا العقوبة عليها، لانها منصوصة لا مجال للاجتهاد فيها، فقال عمر: حسبنا كتاب الله[2] .

فأنت ترى أن النووي قد لاحظ دقة نظر عمر وفقهه !! ولم يلاحظ أن


[1]ـ سورة الحشر: 7، وسورة الحجرات: 2، وسورة القتال: 33.

[2]ـ فتح الباري: 1 / 278، شرح صحيح مسلم: 11 / 99.

نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : الآمدي، محمد گوزل    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست