responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : الآمدي، محمد گوزل    جلد : 1  صفحه : 385
أهل الكوفة، بل أحياناً تراهم يتهمون أكابر علمائهم بسبب روايتهم لبعض ما ورد في فضل عليّ (عليه السلام)، كما فعلوا ذلك في حق عبد الرزّاق والحاكم وغيرهما. ورابعاً: إنّ أهل السنة يرون نقل ما يخالف مذهبهم من قبل علمائهم من

السذاجة والبساطة، ويصفون كل من استعمل الحساسية في ذلك بالدقّة والضبط، فترى بعض علمائهم يقطعون الاحاديث أو يطرحونها أو يهملونها إذا كان مضمونها مخالفاً لاراء أهل السنة ـ كما أشرنا إليه ـ وقايةً لمكانتهم وحمايةً لشخصيتهم، إلاّ النادر ممّن ملئت قلوبهم حبّاً لاهل بيت النبوّة، أمثال الموفّق بن أحمد والقندوزي من الحنفية وابن الصبّاغ من المالكية والجويني من الشافعية وابن الجوزي (السبط) من الحنابلة ثم الحنفية وغيرهم.

وخامساً: إنّ أهل السنّة يرون حشداً هائلاً من الاخبار واردة في مناقب الخلفاء الثلاثة، خاصّة ما نسب من ذلك لاهل البيت (عليهم السلام)، مثل ماروي عن عليّ (عليه السلام) أنّه قال: إنّ خير الناس بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أبو بكر... ونحوها ممّا كان سبباً لان يلتبس عليهم الامر.

ولا يأبهون بأنّ هذه الاخبار وردت عن طريق من ؟! ولا يلتفتون إلى أن هذه الاخبار صدرت عن الذين كانوا من أعدى أعداء عليّ وأهل بيته سلام الله عليهم، من الذين كانوا يلعنونه على المنابر، ويغمضون أعينهم عن الاثار المتواترة في أنّ عدوّ عليّ عدوّ الله وحرب عليّ حرب الله وسبّ علي سبّ الله، بل تراهم يعدّون هؤلاء من الثقات ويحكمون بصحّة ما ورد عنهم.

فهذه هي مشكلة أهل السنة والجماعة، وليست مشكلة سهلة، بل عبارة عن غطاء تاريخي عظيم سدل على وجه الحق منذ زمن بني أمية واستمر إلى

نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : الآمدي، محمد گوزل    جلد : 1  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست