responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : الآمدي، محمد گوزل    جلد : 1  صفحه : 326
وأما ادعاء بعضهم ـ بعد التسليم أنّ المراد بالمولى هو الاولى بالامامة ـ بأنّ المراد به المآل ; فالنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يقل إنه الخليفة بعده مباشرة، فلا ينافي تقديم الخلفاء الثلاثة عليه لانعقاد الاجماع على خلافتهم.

ففيه: أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) كان في بيان نصب من اختاره الله للامامة بعده مباشرةً وأمره بإعلان إمامته، لا في بيان الاخبار عن المستقبل.

وأما دعوى انعقاد الاجماع على إمامتهم، فهي دعوى يخادعون بها أنفسهم، لانّه كيف ينعقد الاجماع إذا خالف المجمعين كبراؤهم:

فإنّ سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام) ماتت من دون أن تقبل خلافة الشيخين، بل ماتت وهي واجدة عليهما كما تقدّم.

ولم يبايعهم أمير المؤمنين ومولى المتّقين (عليه السلام) إلاّ بعد ستّة أشهر وهو مُكْرَه عليها، كما مرّ.

ولا خلاف في أنّ زعيم الانصار سعد بن عبادة لم يبايعهم حتى قتل [ بسهم الجني الذي أرسله عمر بن الخطاب ][1] .

اللّهمّ إلاّ أن يقال: إنّ مقصودهم بالاجماع هنا غير الاجماع في علم الاصول.

هذا وقد اعترف بعض المنصفين من الجمهور أنّ المراد بالمولى في الحديث هو المعنى الاخير، فهذا سبط ابن الجوزي يقول في تذكرته: والمراد من الحديث الطاعة المحضة المخصوصة، فتعيّن الوجه العاشر، وهو الاولى،


[1]ـ العقد الفريد: 5 / 14.

نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : الآمدي، محمد گوزل    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست