responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : الآمدي، محمد گوزل    جلد : 1  صفحه : 283
وفرض الطاعة على كلّ أحد، وكان أوائل القوم قريباً من الجحفة، فأمر رسول الله أن يردّ من تقدّم منهم ويحبس من تأخر عنهم في ذلك المكان، ونهى عن سمرات خمس متقاربات ـ دوحات عظام ـ أن لا ينزل تحتهنّ أحد، حتّى إذا أخذ القوم منازلهم، فقمَّ ما تحتهنّ، حتّى إذا نودي بالصلاة ـ صلاة الظهر ـ عمد إليهنّ فصلّى بالناس تحتهنّ، وكان يوماً هاجراً يضع الرجل بعض ردائه على رأسه وبعضه تحت قدميه من شدّة الرمضاء، وظلّل لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بثوب على شجرة سمرة من الشمس، فلمّا انصرف (صلى الله عليه وآله وسلم) من صلاته قام خطيباً وسط القوم على أقتاب الابل، وأسمع الجميع، رافعاً عقيرته فقال:

«الحمد لله ونستعينه ونؤمن به ونتوكّل عليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، الذي لا هادي لمن ضلّ ولا مضلّ لمن هدى، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّداً عبده ورسوله.

أمّا بعد، أيّها الناس ! قد نبّأني اللّطيف الخبير أنّه لم يعمَّر نبيّ إلاّ مثل نصف عمر الذي قبله، وإنّي أوشك أن أدعى فأجب، وإنّي مسؤول وأنتم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون ؟».

قالوا: نشهد أنّك قد بلَّغت ونصحت وجهدت، فجزاك الله خيراً.

قال: «ألستم تشهدون أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّداً عبده ورسوله، وأنّ جنّته حقّ وناره حقّ وأنّ الموت حقّ وأنّ السّاعة آتيةٌ لا ريب فيها وأنّ الله يبعث من في القبور ؟».

قالوا: نعم.

قال: «فإنّي فَرَطٌ على الحوض وأنتم واردون عليّ الحوض، وأنّ عرضه مابين صنعاء وبصرى، فيه أقداح عدد النّجوم من فضّة، فانظروا كيف

نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : الآمدي، محمد گوزل    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست