responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : الآمدي، محمد گوزل    جلد : 1  صفحه : 252

ذكر المنزلة في مقامات أخرى

إنّ تواتر حديث المنزلة أمر معلوم من طرق الشيعة كما أنه مسلّم من طرق السنة، لا ينكره إلاّ مكابر أو معاند، إلاّ أن بعض أعلام أهل السنّة حاولوا أن ينقذوا مذهبهم من هجوم هذا الحديث بحمل خلافة عليّ ووزارته على عدد مخصوصين وهم أهل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وفي مدّة خاصة وهي مدّة المسير إلى غزوة تبوك، غافلين عن أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يخرج من عموم المنزلة إلاّ النبوّة، فأخرجوا أكثر مما استثناه، بل صرّح النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ كما لاحظته في بعض الصحاح ـ أنه خليفته من بعده على كلّ مؤمن، مع أنه لو كانت خلافته وولايته على أهل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لكانت على غيرهم بطريق أولى. ومنهم ابن الصبّاغ المالكي ; فإنّه بعد أن أوضح كيفيّة منزلة هارون من موسى بسرد ما ورد من الايات في ذلك قال: فتلخّص أنّ منزلة هارون من موسى صلوات الله عليهما: أنّه كان أخاه ووزيره وعضده في النبوّة وخليفته على قومه عند سفره، وقد جعل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عليّاً منه بهذه المنزلة إلاّ النبوّة، فانه (صلى الله عليه وآله وسلم) استثناها بقوله: «غير أنّه لا نبيّ بعدي»، فعليّ أخوه ووزيره وعضده وخليفته على أهله عند سفره إلى تبوك[1] .

والظاهر أنّ كثرة الاخبار وتراكمها وتصريح بعضها في غزوة تبوك أذهلت هؤلاء الاعلام عن أن هذه المنزلة كانت بصورة عامّة وأنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بَيَّنها في عدّة مقامات لا في غزوة تبوك فقط، فإليك ذكر بعضها:

1 ـ عندما قاله النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) لامّ سلمة:

أخرج ابن عساكر والجويني والكنجي والموفق بن أحمد والطبراني وعن


[1]ـ الفصول المهمة / 44.

نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : الآمدي، محمد گوزل    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست