responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : الآمدي، محمد گوزل    جلد : 1  صفحه : 205
منهم ليأكل ما قدمت لجميعهم.

ثم قال: «اسق القوم»، فجئتهم بذلك العس فشربوا حتى رووا منه جميعا، وأيم الله أن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله، فلما أراد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يكلّمهم بدره أبولهب إلى الكلام، فقال: لهَدَّ ما سحركم صاحبكم، فتفرق القوم ولم يكلّمهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).

فقال الغد: «يا علي إنّ هذا الرجل سبقني إلى ما قد سمعت من القول فتفرق القوم قبل أن أكلمهم، فعد لنا من الطعام بمثل ما صنعت ثم اجمعهم لي».

قال: ففعلت ثم جمعتهم، ثم دعاني بالطعام فقرّبته لهم، ففعل كما فعل بالامس، فأكلوا حتى ما لهم بشيء حاجة، ثم قال: «اسقهم»، فجئتهم بذلك العس فشربوا حتى رووا منه جميعا.

ثم تكلم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: «يابني عبد المطلب إنّي والله ما أعلم شابّاً في العرب جاء قومه بأفضل مما قد جئتكم به، إني قد جئتكم بخير الدنيا والاخرة، وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه، فأيّكم يؤازرني على هذا الامر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم ؟».

قال: فأحجم القوم عنها جميعاً، وقلت ـ وإنّي لاحدثهم سناً وأرمصهم عيناً و أعظمهم بطنا وأحمشهم ساقاً ـ: أنا يا نبيّ الله أكون وزيرك عليه.

فأخذ برقبتي ثم قال: «إن هذا أخي ووصيّي وخليفتي فيكم ; فاسمعوا له وأطيعوا».

قال: فقام القوم يضحكون ويقولون لابي طالب: قد أمرك أن تسمع

نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : الآمدي، محمد گوزل    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست