إذا تفكر المرء في ما تقدّم من تركهم لجنازة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعدم حضورهم عند دفنه، كأن لا علاقة بينه وبينهم، يفهم أن حال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وما كان فيه من الوجع والالم لم يكن مهمّاً لهؤلاء، فتثاقلهم وعدم امتثالهم لامره لم يكن لاجل ذلك، بل كان لاجل ما هو أهمّ لديهم من جميع ذلك، فذهبوا إلى السقيفة وتنازعوا حوله، ألا وهو الامارة والرئاسة !!