responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : الآمدي، محمد گوزل    جلد : 1  صفحه : 140
فانتشى فحدّه عمر، وإنما حده للسكر لا للشراب[1] .

وروى الامام مالك: أن عمر بن الخطاب حين قدم الشام، شكا إليه أهل الشام وباء الارض وثقلها، وقالوا: لا يصلحنا إلاّ هذا الشراب، فقال عمر: اشربوا هذا العسل، قال: لا يصلحنا العسل، فقال رجل من أهل الارض: هل لك أن نجعل لك من هذا الشراب شيئاً لا يسكر ؟ قال: نعم، فطبخوه حتى ذهب منه الثلثان وبقي الثلث، فأتوا به عمر، فأدخل فيه عمر اصبعه ثم رفع يده، فتبعها يتمطط، فقال: هذا الطلاء، هذا مثل طلاء الابل. فأمرهم عمر أن يشربوه، فقال له عبادة بن الصامت: أحللتها والله، فقال عمر: كلا والله، اللهم إني لا أحل لهم شيئا حرمته عليهم، ولا أحرم عليهم شيئاً أحللته لهم.

ونقل الحافظ ابن حجر في [ المطالب العالية ] عن إسحاق رواية أخرى حول شراب أهل الشام وترخيص الخليفة لهم في شربه، وجاء فيها: فشرب منه وشرب أصحابه وقال: ما أطيب هذا ! فارزقوا المسلمين، فرزقوهم منه، فلبث ما شاء الله، ثم إن رجلاً خَدِرَ منه، فقام المسلمون فضربوه بنعالهم وقالوا: سكران ! فقال الرجل: لا تقتلوني، فوالله ما شربت إلاّ الذي رزقنا عمر...[2] .

وقال ابن حجر العسقلاني: أ خرج أبونعيم في الصحابة من طريق صدقة


[1]ـ العقد الفريد: 8 / 80 وفي طبع: 6 / 382.

[2]ـ الموطأ كتاب الاشربة، جامع تحريم الخمر: 2 / 847 ح: 14، المطالب العالية: 2 / 107 ح : 1784.

نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : الآمدي، محمد گوزل    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست