responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : الآمدي، محمد گوزل    جلد : 1  صفحه : 127
فيفكر المرء: إذا كان لابي بكر هذه الاموال فلم لم ينفق على النبي والمسلمين وهم في شعب أبي طالب محصورون، وكان صبيانهم يتضاغون جوعاً، وكانوا يقتاتون بورق الشجر، حتى هلك من هلك، وقد أنفق أبو طالب وخديجة جميع أموالهما عليهم ؟!

قال ابن أبي الحديد: قال أبو جعفر (رحمه الله): إني لا أشك أن الباطل خان أبا عثمان والخطأ أقعده والخذلان أصاره إلى الحيرة، فما علم وعرف حتى قال ما قال، فزعم أن علياً قبل الهجرة لم يمتحن ولم يكابد المشاق، وأنه إنما قاسى مشاق التكليف ومحن الابتلاء منذ يوم بدر، ونسي الحصار في الشعب وما مني به منه، وأبوبكر وادع رافه يأكل ما يريد ويجلس مع من يحب، مخلّى سربه طيبة نفسه ساكناً قلبه، وعلي يقاسي الغمرات ويكابد الاهوال ويجوع ويظمأيتوقع القتل صباحاً مساء[1] .

لما نزل قوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ ) ، فلم يعمل بها غير علي (عليه السلام)، لا الصديق الجواد ! ولا غيره من الصحابة.

فقد ورد من طرق أهل السنة والجماعة بعدة طرق عن أبي أيوب


[1]ـ البداية والنهاية: 3 / 105 ـ 106، شرح نهج البلاغة: 13 / 256، سبل الهدى والرشاد: 2 / 377.

نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : الآمدي، محمد گوزل    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست