responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 47

الحركات الإصلاحية والضرورية


إذا كان نجاح الأُمة على يد القائد لزمامها، وإصلاحها يتوقف على صلاح إمامها فمن أسوء الخيانات والجنايات ترشيح غير الأكفّاء لرياستها ورياسة أعمالها. وسيان في الميزان أن ترضى بقتل أُمتك أو ترضى برياسة من لا أهلية لها عليها، وأية أُمة اتخذت فاجرها إماماً، وخونتها حكاماً، وجهالها أعلاماً، وجبناءها أجناداً وقواداً فسرعان ما تنقرض ولابد أن تنقرض.

هذا خطر محدق بكل أُمة لو لم يتداركه ناهضون مصلحون وعلماء مخلصون وألسنة حق تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فيضربون المعتدي على يده، أو يوقفونه عند حدّه.

وبتشريع هذا العلاج درأ نبي الإسلام عن أُمته هذا الخطر الوبيل، ففرض على الجميع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد تهديده المعتدين وضمانه للنهاضين وصح عنه (صلى الله عليه وآله): «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» ذلك لكي لا يسود على أُمته من لا يصلح لها فيفسد أمرها وتذهب مساعي الرسول ومن معه أدراج الرياح. وقد كان هذا الشعور الشريف حيّاً في نفوس المسلمين حتى عصر سيدنا الحسن السبط (عليه السلام).

وناهيك انّ أبا حفص خطب يوماً فقال: «إن زغت فقوّموني» فقام أحد

نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست