responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 203

مظاهر العزاء لآل البيت في العصر الأموي


وكما كان الآفاق العربية يومها تردد صدى هذه الفاجعة المؤلمة[1].. وقسوة ما اقترفه الأمويون بآل الرسول في كربلاء.. كانت العائلة النبوية تجدد ذكراها


1) مرّ سليمان بن قتة العدوي بكربلاء بعد قتل الحسين (عليه السلام) بثلاث فنظر الى مصارعهم واتكأ على فرس له عربية وأنشأ يقول:


مررت على أبيات آل محمّدفلم أرها أمثالها يوم حلت
ألم تر إنّ الشمس أضحت مريضةلفقد حسين والبلاد اقشعرت
وكانوا رجاء ثم أضحوا رزيةلقد عظمت تلك الرزايا وجلت
وتسألنا قيس فنعطي فقيرهاوتغتابنا قيس إذا النعل زلت
وعند غني قطرة من دمائناسنطلبهم يوماً بها حيث حلت
فلا يبعد الله الدّيار وأهلهاوإن أصبحت منهم برغمي تخلفت
وإنّ قتيل الطف من آل هاشمأذلّ رقاب المسلمين فذلت
وقد أعولت تبكي السماء لفقدهوأنجمها ناحت عليه وصلت

ومرّ ابن الهبارية الشاعر بعده بكربلاء فجلس يبكي على الحسين (عليه السلام) وأهله وقال بديهاً:


أحسين والمبعوث جدّك بالهدىقسماً يكون الحق عنه مائلي
لو كنت شاهد كربلاء لبذلت فيتنفيس كربك جهد بذل الباذل
وسقت حد السيف من اعدائكعللاً وحد المهري اذابل
لكني أُخّرت عنك لشقوتيفبلابلي بين الغري وبابل
هبني حُرمت النصر من أعدائكمفأقل من حزن ودمع سائل

ويقال نام مكانه فرأى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال له: جزاك الله عني خيراً. أبشر فإنّ الله قد كتبك ممن جاهد بين يدي الحسين (عليه السلام) عن المجالس السنية للسيد العاملي ج1 ص42 ـ 43.

نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست