responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 161

الطفل الذبيح


إذا وصف القرآن قربان إبراهيم بالذّبح العظيم نظراً لآثاره الباقية في الحج والإسلام، فإنّ المظاهرة الأخيرة التي قام بها الحسين (عليه السلام) أثّرت تأثيراً عظيماً من بين مجاهداته الأدبية في كشف حقائق النزعة الأموية، وهذه الحادثة الأليمة بالرغم من استحقاقها التوسّع فإنني لا استطيع فيها سوى الإيجاز، فالحسين (عليه السلام) بعدما خلى رحله من الماء وطال على أهله الظمأ ـ حتى جفت المراضع وشحت المدامع ـ تناول طفله الرّضيع ـ واسمه علي أو عبد الله ـ ليقدّمه الى العدو وسيلة لرفع الحجر من الماء، فأشرف على الأعداء بتلك البينة المعصومة من أية جانحة أوجارحة قائلاً: «يا قوم! إنّ كنّا في زعمكم مذنبين فما ذنب هذا الرضيع؟ وقد ترونه يتلظى عطشاً، وهو طفل لا يعرف الغاية ولم يأت بجناية، ويلكم اسقوه بشربة ماء فقد جفت محالب أمه». فتلاوم القوم بينهم بين قائل: «لا بد من إجابة الحسين (عليه السلام) فإنّ أوامر ابن زياد بمنع الماء خصت الكبار دون الصغار ـ والصغير استثنته الشرائع والعواطف من كل جريمة وانتقام، حتى لو كان من ذراري الكفار» وقائل: «إنّ الحسين قد بلغ الغاية من الظمأ والضرورة، فإن صبرتم عن سقايته سويعة أسلم أمره إليكم وتنازل لكم».

فخشي ابن سعد من طول المقام والمقال أن يتمرّد عليه جيشه المطيع فقال

نام کتاب : نهضة الحسين (عليه السلام) نویسنده : الحسيني الشهرستاني، هبة الدين    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست