نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 59
حاجب بين العبد و الرب[1].
فانظر أيها العاقل إلى هؤلاء و عقائدهم في الله تعالى كما تقدم و عبادتهم ما سبق و
اعتذارهم في ترك الصلاة ما مر و مع ذلك فإنهم عندهم الأبدال[2] فهؤلاء أجهل الجهال
المبحث السابع في أنه
تعالى متكلم
و فيه مطالب
المطلب الأول في حقيقة
الكلام
الكلام عند العقلاء
عبارة عن المؤلف من الحروف المسموعة[3].
[1] و استدل جلال الدين الرومي في مقدمة المجلد
الخامس للمثنوي بأنه: لو ظهرت الحقائق بطلت الشرايع، لأن الشرايع سراج في الوصول
إلى الحق، فطلب الدليل بعد الوصول إلى المدلول قبيح.
راجع: أيضا أسرار التوحيد ص 186،
و شرح كلشن للأهيجي ص 207.
[2] قال الحامي في نفحات الأنس: الأبدال صنف من
أولياء اللّه، دون مرتبة القطب، و مأمورون بأمور الخلق. و قال الهجويري: عددهم في
كل عصر أربعين. و قال القيصري: إنهم بواسطة تعريهم عن قيود المادية، و رفع حجب
ظلمتها يتشكلون بأشكال مختلفة و إنهم واصلون بالحق، و من روحانيات المحض.
[3] لا يخفى: أنه إذا صدر الكلام من المتكلم، فلا
يتصور، و لا شيء هناك إلا أمور ستة، الأول: صدور الصوت و الحروف عنه. الثاني:
علمه بما تكلم به. الثالث: تصور النسبة بين الموضوع و المحمول. الرابع: وجود
الرابط اللفظي بينهما. الخامس: توجه السامع لمعاني كلام المتكلم. السادس: فهمه
لمراد المتكلم من كلامه، و الخامس و السادس ليسا كلاما بالاتفاق. و الأمور الباقية
غير الأول لا تسمى كلاما أيضا، لأنها إما تصور الرابط، أو النسبة الواقعية و
اللاواقعية، و أما العلم، أو الارادة، أو مجرد الوهم و الخيال، و ليس وراءها شيء
يسمى كلاما نفسيا.
و من الواضح أن الكلام النفسي،
الذي يعنونه في الخبر مخالف للثاني، و الثالث، لأنه باقرارهم غير العلم و الارادة،
و الوهم و الخيال، و غير تصور الأطراف و العلم بالنسبة.
و مخالف للرابع، لأن مفردات اللفظ
و الرابط أمور خارجية غير قديمة، و هكذا معانيها غالبا، فبالضرورة و الوجدان يعلم
أن الكلام ليس إلا الأمر الأول، و هو كيف عرض محسوس بالسمع، فلا يكون كلام النفسي
معقولا.
نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 59