نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 561
و عند أبي حنيفة أنها مسكونة[1] و قال الله تعالى رَبَّنا
إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ[2] أسكن زوجته و
ولده في المكان فقال أسكنتهم و إن لم يكن ساكنا معهم و قال أسكنت و لم يسكن هو
معهم ثبت أنه ساكن في مكان آخر و إن كان عياله و ولده في غير ذلك المكان. ذهبت
الإمامية إلى أنه لو حلف لا يدخل دارا فصعد سطحها لم يحنث. و قال أبو حنيفة يحنث[3]. و قد خالف
العرف إذ يقال لمثل هذا صعد السطح و لم يدخل الدار و لأن السطح حاجز كالحائط و لو
وقف على الحائط لم يحنث. و لأنه لو حلف لا يدخل بيتا فدخل غرفة فوقه لم يحنث و
السطح كذلك. ذهبت الإمامية إلى أنه إذا حلف لا يشم وردا فشم دهنه لم يحنث. و قال
أبو حنيفة يحنث. و قد خالف العرف لأن الدهن لا يسمى وردا. و قال إذا حلف لا يضرب
زوجته فعضها أو نتف شعرها يحنث و هو خلاف العرف. و قال لو حلف لا يأكل أدما لم
يحنث بأكل اللحم المشوي و المطبوخ. و قد خالف العرف