و كان يعمل بيده حديقة و يتصدق بها[1]
السابع في استجابة دعائه
كان رسول الله ص قد استسعد به و طلب تأمينه على دعائه يوم المباهلة و لم تحصل هذه المرتبة لأحد من الصحابة[2].
: وَ دَعَا عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ لَمَّا اسْتَشْهَدَ بِهِ عَلَى قَوْلِ النَّبِيِّ ص مَنْ كَانَ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ فَاعْتَذَرَ بِالنِّسْيَانِ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ كَاذِباً فَاضْرِبْهُ بِبَيَاضٍ لَا تُوَارِيهِ الْعِمَامَةُ فَبَرِصَ[3].
وَ دَعَا عَلَى الْبَرَاءِ بِالْعَمَى لأجل نقل أخباره إلى معاوية فعمي[4].
و ردت عليه الشمس مرتين لما دعا به[5].
وَ دَعَا فِي زِيَادَةِ الْمَاءِ لِأَهْلِ الْكُوفَةِ حَتَّى خَافُوا الْغَرَقَ فَنَقَصَ حَتَّى ظَهَرَتِ الْحِيتَانُ فَكَلَّمَتْهُ إِلَّا الْجِرِّيُّ وَ الْمَارْمَاهِي وَ الزِّمَّارُ فَتَعَجَّبَ النَّاسُ مِنْ ذَلِكَ[6].
و أما حسن الخلق فبلغ فيه الغاية حتى نسبه أعداؤه إلى الدعابة[7].
[1] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 3 ص 441، و السمهودي في وفاء الوفاء و السنن الكبرى ج 6 ص 160.
[2] و هذا متواتر عند المسلمين، و قد قدمنا جملة من مصادره، في تفسير آية المباهلة.
[3] معارف ابن قتيبة ص 251 و ذخائر العقبى ص 97، و أسد الغابة ج 3 ص 321، و شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 361، ج 4 ص 388.
[4] أرجح المطالب ص 681، و محمد بن طلحة الشافعي في مطالب السؤل.
[5] ينابيع المودة ص 137 و الخوارزمي في المناقب.
[6] مطالب السؤل ص 47، و بحر المناقب ص 22، و مناقب المرتضوي ص 309.
[7] شرح نهج البلاغة ج 1 ص 8.