responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الاعجاز نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 21


الأمر الخامس:
في إبطال ما توهّم أنّه دليل على عدم بلاغة القرآن الكريم‌

في إبطال ما توهّمه دليلا على عدم بلاغة القرآن،و هو على قسمين:
قسم ليس فيه ما يوهم ذلك بل ادّعائه دليل على أنّ المدّعي لا يدري بما يقول أو لا يبالي بما يقول.
و قسم ربّما يوهم ذلك،إلاّ أنّه يكشف عن عدم تدرّب المتوهّم في فهم سوق الكلام،و عن عدم كونه من أهل اللسان.
أما القسم الأوّل:فمنه ما ادّعى من التنافر في المفرد و المركّب في قوله تعالى: { (الْحاقّةُ.`ما الْحاقّةُ) } [1]و في قوله تعالى: { (أنْفِقُوا مِمّا رزقكُمُ اللّهُ) } [2]و في قوله تعالى: { (أ لمْ أعْهدْ إِليْكُمْ) } [3].
و ليت شعري لما ذا اقتصر هذا المدّعي على هذا المقدار؟!بل إنّ أكثر الكلمات العربية تثقل على لسان غير العربي-كالزنجي و الاروبي و نحوهما-ممّن لا يحسن النطق بالثاء و الجيم و الحاء و الذال و الصاد و الضاد و الطاء و الظاء و العين و الغين و القاف و الكاف و الهاء،فكيف إذا اجتمع في الكلمة من هذه الحروف حرفان أو ثلاثة؟!فكان على هذا المدّعي أن يقول:إنّ اللغة العربية و القرآن جلّها متنافرة على نوع الزنجي و الاروبي و نحوهما فتقرّ عينه بهذه الدعوى!
و منه ما ادعى من الغرابة في لفظة«الكوثر»مع غفلته عن‌


[1]الحاقّة 69:1 و 2.
[2]يس 36:47.
[3]يس 36:60.


نام کتاب : نفحات الاعجاز نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست