في
المزامير عن الوحي:«قال الربّ لربّي»و كذا في ثاني أعمال الرسل/عدد 34؛و
المراد من ذلك أوّل المزمور العاشر بعد المائة،مع أنّ الموجود فيه في الأصل
العبراني حتى إلى الآن:«نؤم[1]يهوه لادناي»و ترجمته الحرفية:«أوحى اللّه لسيّدي»و هذا خال عن ضلال الكفر و تعدّد الأرباب..
فليت شعري من أين جاء هذا التحريف؟!هل جاء من المسيح-و حاشاه-؟!أو من كتبة
الأناجيل و الأعمال؟!أم يقول النصارى:جاء من تحريف اليهود للمزامير؟!
لا،لا،فإنّ التوحيد الحقيقي يشهد بأنّ التحريف و ضلال الكفر و سخافة
الاحتجاج المناقض لافتخار العهد الجديد بكون المسيح ابن داود،كله جاء من
كتبة الأناجيل و الأعمال،كما أنّ النصارى الّذين ترجموا المزامير حرّفوا
تراجمهم تأسّيا بتحريف الأناجيل،فانظر و اعجب.
الموانع من كون العهدين كتب وحي و إلهام
و الموانع من كون العهدين كتب وحي و إلهام امور كثيرة:
منها ما وجدناه فيها من إسناد القبائح و الشرور إلى اللّه تبارك و تعالى و
إلى الأنبياء عليهم السلام الممتنع ذلك في حقهم بحكم العقل القطعي.
فمنها ما في ثالث التكوين من خوف اللّه تبارك و تعالى من آدم أن يأكل من
شجرة الحياة لأنّه صار مثل اللّه في معرفة الخير و الشرّ/ عدد 22.
و منها مصارعة يعقوب مع اللّه تبارك و تعالى،حتى أنّه لم