responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرة في كتاب محاضرات تاريخ الأمم الأسلامية نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 2
يلهج به الخضري نفسه؟! وأي مبدأ ديني هو أقوى من مناصرة أمير المؤمنين الذي قال رسول الله فيه وفي آله وذويه: حربكم حربي [1]؟! وقال له: يا علي ستقاتلك الفئة الباغية وأنت على الحق، فمن لم ينصرك يومئذ فليس مني [2] وهل يسع المسلم التقاعد عن نصرته عليه السلام بعد ما سمع قول نبيه صلى الله عليه وآله؟!

وأي مبدأ ديني هو أقوى من مقاتلة الفئة الباغية بنص من الرسول الأمين يوم قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية [3] ويوم قال: ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار [4]

وأي مبدأ ديني هو أقوى من المقاتلة تحت راية خليفة الوقت الذي انعقدت له بيعة أهل الحل والعقد، وتمت شروطها عند من يرى الخلافة بالاختيار، وثبت له النص الجلي وتواتر عند من لا يختار إلا المنصوص عليه، وبطبع الحال أن الخارج عليه خارج على إمام الوقت باغ عليه يجب مقاتلته بنص من الكتاب المبين حيث قال:

وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيئ إلى أمر الله [5]

وليت شعري أي حيف يحل بالأمة أعظم من تغلب مثل معاوية على بيضة الاسلام ورياسة أهله، واستحوازه الخلافة التي ليست له لا بنص ولا بيعة ممن تقرر بيعته الخليفة؟ فلم يعقد له إجماع، ولا أثبتته شورى أو وصية، ولا هو ولي دم عثمان حتى ينهض بثاره إن لم نقل: هو المثبط جند الشام والمتثاقل عن نصره حتى قتل، و لم يكن له سابقة في الاسلام تشرفه، ولا علم يسدده، ولا تقوى يكبحه عن مساقط


[1]راجع الجزء الأول من كتابنا ص 336.

[2]راجع ص 193 من هذا الجزء.

[3]راجع الجزء الأول ص 329، 331، قال السيوطي في الخصايص 2 ص 140:

هذا الحديث متواتر رواه من الصحابة بضعة عشر كما بينت ذلك في الأحاديث المتواترة. وستوافيك في الجزء التاسع من كتابنا هذا ألفاظه وطرقه وهي خمسة وعشرون طريقا.

[4]قال العلامة الزرقاني في شرح المواهب 1 ص 366: رواه البخاري في بعض نسخه و مسلم والترمذي وغيرهم. ويوجد في تاريخ الطبري 11 ص 357.

[5]سورة الحجرات: 8.

نام کتاب : نظرة في كتاب محاضرات تاريخ الأمم الأسلامية نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست