responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرة في كتاب الفِصَل في الملل والاهواء والنحل نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 43
تصوُّر نتائج هذا الموقف وتخيّل عقباه، فعاد بنتيجة لازمة لا معدى عنها، هي خروج عمر عن الجادَّة، وأخذه هذا «المخالف» العنيد بالعنف والشدَّة!.

وكذلك سبقت الشائعات خطوات ابن الخطَّاب ذلك النهار، وهو يسير في جمع من صحبه ومعاونيه إلى دار فاطمة، وفي باله أن يحمل ابن عمِّ رسول الله ـ إن طوعاً وإن كرهاً ـ على اقرار ما أباه حتّى الان، وتحدَّث أُناسٌ بأنَّ السيف سيكون وحده متن الطاعة!... وتحدَّث آخرون بأنَّ السيف سوف يلقى السيف!... ثمَّ تحدَّث غير هؤلاء وهؤلاء بأنّ «النار» هي الوسيلة المثلى إلى حفظ الوحدة و إلى «الرضى» والاقرار!.. وهل على ألسنة الناس عقالٌ يمنعها أن تروي قصَّة حطب أمر به ابن الخطّاب فأحاط بدار فاطمة، وفيها عليٌّ وصحبه، ليكون عدّة الاقناع أو عدّة الايقاع؟...

على أنَّ هذه الاحاديث جميعها ومعها الخطط المدبَّرة أو المرتجلة، كانت كمثل الزبد، أسرع إلى ذهاب ومعها دفعة ابن الخطّاب!.. أقبل الرجل، محنقاً مندلع الثورة، على دار عليٍّ، وقد ظاهره معاونوه ومن جاء بهم فاقتحموها أو أوشكوا على اقتحام، فإذا وجهٌ كوجه رسول الله يبدو بالباب حائلاً من حزن، على قسماته خطوط آلام، وفي عينيه لمعات دمع، وفوق جبينه عبسة

نام کتاب : نظرة في كتاب الفِصَل في الملل والاهواء والنحل نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست