responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرة في كتاب البداية والنهاية نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 116
2 ـ إنّه حسب نزوله الشام وهبوطه الربذة بخيرة منه، بعدما أوعز إلى أنّ عثمان أمره بالمقام بالربذة.

أمّا حديث الربذة فقد أوقفناك آنفاً على أنّه كان منفيّاً إليها، واُخرج من مدينة الرسول بصورة منكرة، ووقع هنالك ما وقع بين عليّ (عليه السلام) ومروان، وبينه وبين عثمان، وبين عثمان وبين عمّار، واعتراف عثمان بتسييره، وتسجيل عليّ امير المؤمنين عليه ذلك، وسماع غير واحد من ابي ذر الصّادق نفسه حديثه، وانّ عثمان جعله اعرابيّاً بعد الهجرة، وهو مقتضى إعلام النبوّة في إخبار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إيّاه بأنّه سوف يُخرج من المدينة، ويُطرد من مكّة والشّام.

وأمّا خبر الشام فقد مرّ إخراجه إليها ولم يكن ذلك باختياره أيضاً[1] .


[1]وقضية خروج ابي ذر من مكة والشام ثم الى الربذة فصّله المؤلف (رحمه الله) في ج8/292-307، واليك تهذيب ما جاء هناك:

رواية المسعودي قصة الربذة هكذا:

انهُ حضر مجلس عثمان ذات يوم فقال عثمان: ارأيتم من زكى مماله هل فيه حق لغيره؟ فقال كعب: لا يا امير المؤمنين فدفع ابوذر في صدر كعب وقال: كذبت يا ابن اليهودي ثم تلا: (ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الاخر والملائكة والنبيين وآتى المال على حبه...) الاية، فقال عثمان: أترون بأساً أن نأخذ مالاً من بيت مال المسلمين فننفقه فيما ينوبنا من امورنا ونعطيكموه؟ فقال كعب: لا بأس بذلك. فرفع ابوذر العصا فدفع بها في صدر كعب وقال: يا ابن اليهودي ما أجرأك على القول في ديننا؟ فقال له عثمان: ما اكثر أذاك لي غيّب وجهك عني فقد آذيتني.

=>

نام کتاب : نظرة في كتاب البداية والنهاية نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست