24 ـ وفي شـرح ابن أبي الحديد لنهج البلاغة، في شـرح خطبة مشتملة على ذِكر بني أُميّة، قال: هذه الخطبة ذكرها جماعة عن أصحاب السـير، وهي متـداولة مسـتفيضة، وفيهـا ألفاظ لم يوردها الرضيّ، منها قوله (عليه السلام): ليفرّجَنّ اللهُ [الفتنة] برجل منّا أهل البيت، بأبي ابن خيرة الإماء، لا يعطيهم إلاّ السـيف، هَرْجاً هَرْجاً[1]، موضوعاً على عاتقه [ثمانية أشـهر] [2].
25 ـ ونقل ابن أبي الحديد، عن أصحابه المعتزلة، أنّ المهديّ الذي يملأُ الأرض قسـطاً وعدلا هو لأُمّ ولد، كما ورد في هذا الأثر وغيره من الآثـار[3].
26 ـ وأسـنـد النعماني في كتاب " الغَيبة " عن الصادق (عليه السلام)، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، أنّه قال على منبر الكوفة: وإنّ من ورائكم فتناً مظلمة، عمياء منكسـفة، لا ينجو منها إلاّ النُـوَمة.
قيل: يا أمير المؤمنين! وما النُوَمة؟
قال: الذي يعـرف النـاس ولا يعـرفـونـه ; واعلمـوا أنّ الأرض لا تخلو من حجّة الله، ولكنّ الله سـيعمي خلقه عنها بظلمهم وجورهم وإسـرافهم على أنفسـهم، ولو خلت الأرض سـاعة واحدة من حجّة الله لسـاخت بأهلها، ولكنّ الحجّة يعرف الناس ولا يعرفونه[4].