وقد ذكر جماعة من المؤرّخين ولادته وصفاته، منهم: ابن خلّكان في تاريخه[1]، وابن حجر في صواعقه[2]، ولم يذكر أحدٌ له تاريخَ وفاة، حتّى إنّ الملوك العبّاسـيّين في ذلك العصر كانوا يعرفون من الأئمّة أنّ المهديّ هو ابن الإمام العسـكري، ولذا صاروا يطلبونه بعد وفاة الإمام العسكري، حتّى إنّهم جعلوا بعض جواري الإمام العسكري تحت المراقبة تفصّياً[3] عن حملهنّ منه[4].
وإليك فاسـتمع أخبار النبيّ وأهل بيته في ما قلناه، ثمّ إنّا نذكر لك من كلّ حديث نصّ فقراته في هذا المطلوب، ونترك باقيه طلباً للاختصار، وحذراً من الإطالة، ولكنّا ندلّ على الكتب التي نسـتخرج منها هذه الأخبار، ونذكر مصنّفيها، وتاريخ عصرهم، ليتيسّـر لك مراجعتها، لتطّلع على الأخبار بطولها ونصّها وسـندها..
فنروي من كتاب سُليم، وهو ممّن أدرك أمير المؤمنين (عليه السلام) وسلمان وروى عنهما.
ومن كتاب الغَيـبة، للفضل بن شـاذان، وهو من خواصّ أصحاب الرضـا (عليه السلام)، وأدرك ولادة الحجّة، وتوفّي في أيّام العسـكري (عليه السلام).