responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصائح الهدى والدين نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 159
أفلا يقول له العارف: إنّ هذه الرواية ـ لو كان مفادها كما تزعم ـ ماذا يكون لها من المحلّ مع نصّ كتاب الله وكلام أُولي العصمة بالمعاد الجسـماني؟!

وأيضـاً: إنّ من يفهم معاني الكلام، وله وقوف ـ في الجملة ـ على بعض المحاورات، كقولهم: ثلثا الطريق عتبة الباب..

وقول بعضهم في شـأن ميّت: إنّه مات منذ وُلد..

والمثل المعروف: زَمَّـرْ ابْـنِـچ يا عجوز[1]..

لَيعرف أنّ المراد أنّ الإنسـان إذا مات أشـرف على القيامة إشـرافاً تامّاً، فكانت نصب عينَي يقينه، وبمرأى بصيرته، فإنّه بالموت ينكشـف الغطاء، فتنكشـف عنده القيامة حقّ اليقين، فالصالح يرتاح إلى نعيمها المنكشـف بعلمه، نحو ارتياحه إلى نعيمها إذا تنعّم به، والطالح يكون هَوْلُها المنكشـف بعلمه بمنزلة هَوْلِها إذا ابتُلي به، حيث انقطعت عنه علائق الجهل والغرور التي تسـوّل له إنكار القيامة، أو الشـكّ فيها، أو العمل بما يعمله الناسـون لها.

أفلا تشـعر ـ هداك الله ـ بأنّك في تفسـيرك الرواية بما تتوهّم قد خالفت نصّ القرآن ولسـان أهل المحاورات كما قدمنا لك؟!..

وخالفت أيضاً داعيك الباب، حيث إنّه يجعل القيامة المذكورة في القرآن والأحاديث عبارة عن ظهوره وقيامه بدعوته، فقد سـمعت في ما


[1]مثل شعبي باللهجة الدارجة العراقية، يضرب لمن يهيّئ أسباب قضاء حاجته وتمام أمره، وأصل قصّته على ما يحكى: أنّ أُناساً قرويّين أرسلوا أحدهم إلى المدينة ليشتري لهم حوائجهم ولم يعطوه أقيامها، إلاّ عجوزاً فقد طلبت منه أن يشتري لابنها مزماراً وأنقدته ثمنه مقدّماً، فقال لها:...

نام کتاب : نصائح الهدى والدين نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست