ثمّ إنّ السـيّد الحميري تاب من مقال الكيسانية، واهتدى إلى الحقّ ببركة الصـادق (عليه السلام)، وصار يقول في ذلك الأشـعار.
74 ـ أسـند الصدوق في أوائل " إكمال الدين " عن السـيّد الحميري، قال: قلت للصادق (عليه السلام): قد روي لنا أخبار عن آبائك (عليهم السلام) في الغَيبة وصحّة كونها، فأخبرني بمن تقع الغَيبة؟
فقال (عليه السلام): إنّ الغَيبة سـتقع بالسـادس من وُلدي، وهو الثاني عشـر من الأئمّة الهداة بعد رسـول الله، أوّلهم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، وآخرهم القائم بالحقّ، بقيّة الله في الأرض، وصاحب الزمان، واللهِ لو بقي في غَيبته ما بقي نوح في الأرض لم يخرج من الدنيا حتّى يظهر فيملأ الأرض قسـطاً وعـدلا كما ملئت ظلماً وجـوراً[1].
وممّا قال الحميري في توبته وأمر الغَيبة ـ كما رواه الصدوق في أوائل " إكمال الدين "، والشـيخ المفيد في كتاب " الجوابات " ـ قوله[2]: