responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 393
فليجعل لبيته نصيباً من صلاته، فإنّ الله جاعل في بيته من صلاته خيراً "[1].

كما أنّ هناك بعداً آخر للصلاة في البيوت، وهو تربية الأجيال الناشئة على التعلق بهذه العبادة المستحبة، وترسيخها في أذهانهم وتجسيدها في أفعالهم.

والواقع أنّ الحكمة الإلهية أوسع من أن يحدّدها إنسان كالخليفة الثاني الذي يقول عن نفسه: " كلّ الناس أفقه منك يا عمر! حتى ربات الحجال والمخدرات في البيوت "[2].

عدد ركعات صلاة التراويح:

وقع الخلاف في عدد ركعات صلاة التراويح، لأنّه ليس في عددها عند أبناء العامة دليل معتمد عليه يحكي عن قول الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) أو فعله أو تقريره، وقد ذهب البعض إلى القول بالعشرين إعتماداً على قول عمر، ومن فقهاء العامة كمالك يرى أنّها ستة وثلاثون ركعة، ودليله فعل أهل المدينة!.

وفعل أهل المدينة جاء بسبب زيادة عمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي في صلاة التراويح، وكان قصده من هذا أن يساوى أهل المدينة مع أهل مكة في الفضل، لأنّهم كانوا يطوفون بالبيت بعد كلّ أربع ركعات مرّة، فرأى أن يصلى بدل كلّ طواف أربع ركعات[3].

فالمسألة أذن كما نرى خاضعة لآراء الحكام وعلماءهم، فأحدهم يحدّد عدداً معيناً يتلاءم وذوقه ليساوي أهل المدينة بالفضل مع أهل مكة حسب رأيه!،


[1] أنظر: صحيح مسلم: 1 / 539 (778)، صحيح ابن حبان: 6 / 237 (2490)، سنن ابن ماجة: 1 / 433 (1376).

[2] أنظر: الدرّ المنثور للسيوطي: 2 / 133.

[3] أنظر: الفقه على المذاهب الأربعة: 1 / 251 (مبحث صلاة التراويح).

نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست