responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 21
معبوداتهم سواء كان إلهاً صادقاً أم كاذباً، كبيراً أم صغيراً، وهذا المعنى هو المقوّم لصدق العبادة، وحيث أنّ العبادة لا يستحقها إلاّ من كان إلهاً، نرى القرآن يؤكد بأنّه لا إله إلاّ الله حتى تتخصص العبادة به سبحانه دون غيره، فيقول جلّ وعلا: ( الَّذِينَ يَجعَلونَ مَعَ اللهِ إلَهاً آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلمُونَ )[1]، ويقول تعالى: (وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَـهاً آخَرَ )[2]، ويقول تعالى: (وَاتَّخذُوا مِن دُونِ اللهِ ءَالِهَةً لِّيَكوُنُواْ لَهُمْ عِزّاً )[3]، ويقول تعالى: ( أئِنّكُم لَتَشْهَدُونَ أنَّ مَعَ اللهِ ءالِهةً أُخْرَى )[4]، إذن فغير الله لا يستحق العبادة لأنّها من شؤون الإلوهية ومن خصائصه سبحانه لا غير.

ولذا نرى خضوع المحب لمحبوبه لا يعد خضوعاً عن عبادة، لأنّه لم يصدر عن الاعتقاد بالإلوهية.

معنى الإله في القرآن:

إنّ الآيات الدالة على وحدة الإله صريحة في أنّ المراد من الإله، هو الخالق المتصرف المدبر الذي بيده أزمّة أمور الكون، كما في قوله تعالى: (مَا اتَّخَذَ اللهُ مِن وَلَد وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إلَـه إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إلَه بِمَا خَلَقَ وَلَعَلاَ بَعضُهُم عَلَى بَعْض )[5]، وقوله تعالى: ( لَو كَانَ فِيهِمَا ءالِهَةٌ إِلاَّ اللهُ لَفَسَدَتَا )[6]، وقوله تعالى: (قُل لَّوْ كَانَ مَعهُ ءالِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذاً لابتَغَوْاْ إِلى ذِي الْعَرشِ سَبِيلا )[7].


[1] الحجر: 96.

[2] الفرقان: 68.

[3] مريم: 81.

[4] الانعام: 19.

[5] المؤمنون: 91.

[6] الأنبياء: 22.

[7] الإسراء: 42.

نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست