responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 184
فهذه المآتم نشأت في أجواء أحياها أهل البيت(عليهم السلام)، وحقيقتها هو التعبير عن اللوعة والأسى المختزن في قلب المؤمن، وهي تقام من دون تكلّف لأنّها تمثّل حالة طبيعيّة لكلّ مفجوع ومصاب، وحيث أن أهل البيت(عليهم السلام) يمثلون عقيدة في قلوب المؤمنين، يكون مصابهم خالداً في التاريخ ما دام هناك قلب ينبض بحبّهم، فإنّه يتألم ويحزن لمظلوميتهم ومصائبهم.

ولذلك نجد لهذه المجالس حضوراً فعالا في كلّ زمان ومكان، وأثراً بالغاً في النفوس، فهي بالإضافة إلى عرض الجانب المأساوي تتميز بالبعد التربوي ورفع المستوى الفكري الذي يحدّد معالم شخصيّة الإنسان المسلم.

الفوائد المتوخاة في أحياء المجالس الحسينية:

إنّ المجالس الحسينيّة التي يعقدها الشيعة تعتبر إمتداداً لمنهجية مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) الزاخرة بالفوائد الكثيرة على الصعيدين الدنيوي والأُخروي، فإنّها:

1 ـ إمتثال لأمر الله تعالى، حيث أمر بمودّة العترة الطاهرة(عليهم السلام) بقوله عزّوجلّ: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى)[1]، فمواساة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)في هذا المصاب الجلل من أظهر مصاديق المودّة.

وقد روى عروة عن عائشة أنّها قالت: "... خرج ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ إلى أصحابه ـ والتربة في يده ـ وفيهم عليّ وأبو بكر وعمر وحذيفة وعمّار وأبو ذر وهو يبكي، فقالوا: ما يبكيك يا رسول الله؟! فقال: أخبرني جبرئيل أنّ ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطفّ، وجاءني بهذه التربة فأخبرني أنّ فيها


[1] الشورى: 23.

نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست