responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 165

الجمع بين الصلاتين:

بعد ذلك قرّرت الشروع بالبحث في القضايا الفقهية، وأوّل مالفت انتباهي في هذا المجال هو اختلافنا مع الشيعة في الجمع بين صلاتي الظهرين والعشائين.

فقلت في نفسي: لعلّي أجد فجوة يمكن من خلالها الحصول على مستمسك لإبطال أدلّة الشيعة.

فرجعت إلى الصحاح وإذا بي أجد مسلم والبخاري وغيرهما يوردان عدّة أحاديث صحيحة حول جمع النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) للصلاة بدون عذر ".

ومن هنا يستغرب الباحث حينما يجد أغلبية أبناء العامة يشنّعون على الشيعة في هذه المسألة، وذلك لأنّهم إنفردوا تطبيقيّاً في الجمع بين الصلاتين، وذهبوا إلى جوازه مطلقاً بلا خلاف بينهم، بل الجمع عندهم من البديهيات! فلا تجد لهذه المسألة عنواناً منفرداً في فقههم، وهم يعملون به في جميع الآفاق وفق منهج أئمّتهم(عليهم السلام)، الذي ساروا عليه إتباعاً لمنهج رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم).

في حين جوّز غيرهم الجمع في حالات خاصّة، فنلاحظ أنّ (مالك والشافعي وأحمد) قد جوّزوا الجمع في السفر والمطر و... على تفصيل عندهم[1]، في حين منع أبو حنيفة ذلك.

وممّا اتّفق عليه الفريقان هو الجمع بين الظهر والعصر في عرفة، وبين المغرب والعشاء في المزدلفة.

مواقيت الصلاة في القرآن:

أوّلاً: قوله تعالى: ( أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ الليْلِ وَقِرَآنَ الفَجْرِ


[1] أنظر: الفقه على المذاهب الأربعة للجزيري: 2 / 483.

نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست