responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 143
يردا علىَّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما "[1]، فقرن (صلى الله عليه وآله وسلم) العترة بالقرآن وجعل التمسك بهما عصمة من الضلال، ومعنى ذلك أنّ التمسك بالقرآن دون العترة لايعصم من الضلال، بل يؤدي إلى الوقوع في الاختلاف والتفرّق والانحراف.

وهذا الحديث مشهور وصحيح وثابت قد بلغ حدّ التواتر، وأخرجه المحدثون من الفريقين الشيعة والسنّة، ورواه أبناء العامة في صحاحهم ومسانيدهم عن ما يزيد من ثلاثين صحابياً[2].

ومسألة تلازم القرآن مع العترة من المسائل التي حاول الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)أن يحافظ عليها صيانة للشريعة الإسلامية من الإختلاف والتمزّق، ولكن المنهجية التي إتخذها الحكام الذين استولوا على زمام الحكم من رفع شعار " حسبنا كتاب الله "[3] وعزل العترة عن مواقعهم التي عيّنها الله لهم، جعلت المجتمع عرضة للإختلافات، تتلاعب به أمواج الفتن والضلالة، نتيجة ترك السفينة المنجية التي عينها رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " ألا إنّ مَثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من قومه، من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق "[4].


[1] أنظر: مسند أحمد: 3 / 17 (11147)، سنن الترمذي: 6 / 125 (3788)، مشكاة المصابيح للتبريزي: 3 / 371 (6153)، وقد مرّ سابقاً.

[2] للمزيد من الاحاطة في هذا البحث راجع: كتاب " مع الصادقين " للدكتور محمّد التيجاني السماوي ص 115، وهو من الكتب التي تأثر بها الأخ بشير في اعتناقه لمذهب أهل البيت عليهم السلام.

[3] هذه المقولة أوّل من طرحها هو عمر بن الخطاب في مرض وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)حينما طلب ممن في حجرته أن يأتوا له بكتف ودواة ليكتب لهم كتاباً لن يضلوا بعده أبداً، فرد عليه عمر قائلاً: حسبنا كتاب الله.

[4] أنظر: المستدرك للحاكم: 3 / 163 (4720)، فرائد السمطين: 2 / 246 (519)، ينابيع المودّة للقندوزي: 1 / 94، أمالي الطوسي: 60 (88)، 733 (1532)، كمال الدين: 239 (59)، الإحتجاج للطبرسي: 1 / 361، كتاب سليم بن قيس: 2 / 937، المناقب لابن المغازلي: 132 ـ 134، حلية الأولياء لأبي نعيم: 4 / 306، المعجم الأوسط للطبراني: 4 / 153 (5536).

نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست