قال ابن أبي الحديد في شرح النهج في
بيان أسماء من كان في الشعب من بني هاشم : « كانوا صنفين مسلمين وكفاراً : فكان عليّ عليهالسلام
وحمزة بن عبد المطلب مسلمَين ، واختلف في جعفر بن أبي طالب هل حصر في
الشعب معهم أم لا ؟ فقيل : حصر في الشعب معهم ، وقيل : بل كان قد هاجر إلى
الحبشة ولم يشهد حصار الشعب ، وهذا هو القول الأصح.
وكان من المسلمين المحصورين مع بني هاشم
عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف ، وهو وإن لم يكن من بني هاشم إلّا
أنّه يجري مجراهم ، لأن بني المطلب وبني هاشم كانوا يداً واحدة لم يفترقوا
في جاهلية ولا في إسلام ، وكان العباس رحمه الله في الشعب إلّا أنّه كان
على دين قومه ، وكذلك عقيل وطالب ابنا أبي طالب ونوفل بن الحراث بن عبد
المطلب وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وابنه الحارث بن نوفل بن الحارث
ابن عبد المطلب ـ وكان شديداً على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
... ـ وكان سيد المحصورين في الشعب ورئيسهم وشيخهم أبا طالب بن عبد المطلب وهو الكافل والمحامي له » [١].