شَيْءٍ
شَهِيدٌ )[١] بسنده عن ابن عباس رضياللهعنه قال خطب رسول الله
صلّى الله عليه (وآله) وسلّم فقال : (أيها الناس إنّكم محشورون إلى الله حفاة عراة غُرلا [٢]
ثمّ قال : ( كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ
نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ... )[٣]
إلى آخر الآية ، ثمّ قال : (ألا وإنّ أوّل الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم ، ألا وإنّه يجاء
برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا ربّ أصحابي فيقال إنّك لاتدري ما أحدثوا بعدك ، فأقول كما قال العبد الصالح : ( وَكُنتُ عَلَيْهِمْ
شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ )[٤]
، فيقال : إنّ هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم) » [٥].
النهاية
المحزنة :
لقد مرّ بنا ما كان من الرزية الّتي
حاقت بالمسلمين في يوم الخميس وهو اليوم الّذي أعلن فيه التمرّد على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
فردّ أمره الناطقُ عن المعارضة ، وصدمه بكلمة أغمي عليه منها لشدة وقعها ،
وكانت بداية النهاية المحزنة ، أمّا نهاية تلك البداية فكانت وفاة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
في يوم الاثنين. وما حدث من الصحابة فيما بين
[٥] صحيح البخاري ٦ /
٥٥ ط بولاق ، وأخرجه مسلم في صحيحه ٢ / ٣٥٥ ط بولاق في كتابه الجنة وصفة
نعيمها باب فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة. فالحديث متفق عليه
كما يقول علماء الحديث من أهل السنّة.