ما روي عن عمر بن الخطاب ، وهي تقرب من
الثالثة إلّا أنّها أتم ولفظها كما يلي :
أخرج النسائي في السنن الكبرى والهيثمي
في مجمع الزوائد قال : « وعن عمر بن الخطاب قال : لمّا مرض النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
قال : (ادعوا لي ـ ائتوني ـ بصحيفة ودواة أكتب لكم كتاباً لا تضلون بعدي) ،
فكرهنا ذلك أشد الكراهية ثمّ قال : (ادعوا لي بصحيفة أكتب لكم كتاباً لا
تضلوا بعده أبداً) ، فقال النسوة من وراء الستر : ألا تسمعون ما يقول رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
فقلت : إنّكنّ صواحبات (صواحب) يوسف إذا مرض رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
عصرتنّ أعينكنّ ، وإذا صحّ ركبتنّ عنقه ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: (دعوهنّ فإنّهنّ خير منكم) » [١].
قال الهيثمي : رواه الطبراني في الأوسط
وفيه محمّد بن جعفر بن إبراهيم الجعفري ، قال العقيلي : في حديثه نظر ، وبقية رجاله وثقوا وفي بعضهم خلاف... أه.
أقول : لا يهمني قول العقيلي في محمّد
بن جعفر بن إبراهيم الجعفري ـ وهذا منتظر منه في الرجل وأمثاله ـ ما دام
الحديث رواه أصحاب الصحاح ومنهم البخاري ، ولا كلام للعقيلي في رجاله.
لكن الّذي يهمّني تنبيه القارئ على ما
مرّ في الصورة الثالثة من حذف قول عمر : « فكرهنا ذلك أشدّ الكراهية » لماذا كرهوا ذلك أشدّ الكراهية ؟
[١] السنن الكبرى ٣ /
٤٣٣ ط العلمية ، ومجمع الزوائد ٩ / ٣٤.