حديث وأي حديث ؟! حديث ترك الأمة تخبط
في عشواء إلى يوم القيامة.
حديث وأي حديث ؟! حديثٌ فتح باب الفرقة
والاختلاف بين الأمة والنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
بعدُ بين ظهرانيهم ، يدعوهم لما يحييهم فلم يستجيبوا له ، بل كايدوه وعاندوه حتى أغمي عليه.
حديث وأيّ حديث بعده يؤمنون ؟! حديث ما
ذكره حبر الأمة عبد الله بن عباس رضياللهعنه
إلّا وبكى ، بكاءٌ وأيّ بكاء ؟! بكاءٌ يبلّ دمعه الحصى ، بكاءٌ كأنّ دموعه حين تسيل نظام اللؤلؤ.
هكذا يصفه الرواة فلنقرأ ولنبك مع حبر
الأمة ، ولنندب حظ الأمة العاثر حيث أضاعت تلك الفرصة الثمينة ، فرفضت ذلك العرض السخيّ المؤمِّن من الضلالة أبداً.
فلنقرأ ما يرويه ابن عباس رضياللهعنه :
قال : « يوم الخميس وما يوم الخميس ؟!
يوم أشتد برسول الله وجعه فقال : (إيتوني بدواة وبياض اكتب لكم كتاباً لن
تضلوا بعدي أبداً). فتنازعوا ـ ولا ينبغي عند نبيّ تنازع ـ فقال عمر : إنّ
النبيّ يهجر ـ وفي حديث آخر : « إنّه ليهجر » ، وفي ثالث : « إنّه هجر » ـ
ثمّ قال : عندنا القرآن ، حسبنا كتاب الله ، فاختلف مَن في البيت ،
وأختصموا فمن قائل يقول : القول ما قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
،