وروي عن خُريم بن أوس بن حارثة قال : هاجرت الى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقدمت عليه منصرف من تبول فسمعت العباس قال للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم اني أريد أن أمتدحك فقال له : قل لا يفضض الله فاك ، فقال :
من قبلها طبت في الظِلال وفي
مستودع حيث يُخصفُ الورق
ثم هبطت البلاد لا بشرٌ
أنت ولا مضغة ولا علق
بل نطفة تركب السفين وقد
ألجم نسراً وأهله الغرق
وخضت نار الخليل مكتتما
تجول فيها وليس تحترق [١]
تنقل من صالب إلى رَحم
إذا مضى عالم بدا طبق
حتى احتوى بيتك المهيمن من
خندف علياء تحتها النطق
وأنت لما ولدت أشرقَت الأ
رض وضاءت بنورك الأفق
فنحن في ذلك الضياء وفي النور
وسبل الرشاد نخترق [٢]
[١] وفي حياة الحيوان للدميري ٢ / ٣٥ ورد البيت هكذا :
وردت نار الخليل مكتتما
في صلبه انت كيف يحترق
[٢]لقد أخرج الأبيات المذكورة منسوبة للعباس جمعٌ من المؤرخين وأصحاب السير وحتى أصحاب المعاجم اللغوية مستشهدين ببعض أبياتها وإلى القارئ أسماء بعض تلكم المصادر : مستدرك الحاكم ٣ / ٣٢٧ ، وتلخيص المستدرك للذهبي ٣ / ٣٢٧ ، وحياة الحيوان ٢ / ٣٥٠ ، امالي الزجاج / ٤٤ ، وامالي ابن الشجري ٢ / ٣٣٧ ، وتهذيب ابن عساكر ج ١ / ٣٤٩ ، والبداية والنهاية ٢ / ٢٥٨ و ٥ / ٢٧ ، وسير اعلام النبلاء ٢ / ٧٥ ، وأدب الكاتب / ٣٢٠ ، والغيث المسجم ١ / ٢٧٥ ، والمناقب لابن شهر اشوب / ١ ، والدرجات الرفيعة / ٨٢ ، وانوار الربيع ٥ / ١٩٣ ، ولسان العرب (صلب ، طبق ، ظلل ، همن ، خصف) والقاموس وتاج العروس (ودع) وفي التاج أيضاً (صلب ، خصف) ، والفائق ٢ / ١٣٨ ، ومجمع الزوائد ٨ / ٢١٧ ، والمقامة