قال الشيخ المفيد : « يعني بالمؤمنين
عليّاً ومن ثبت معه من بني هاشم » [٢].
وقال الشيخ المفيد أيضاً : « ولمّا رأى
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
هزيمة القوم عنه ـ يوم حنين ـ قال للعباس ـ وكان رجلاً جهورياً صيّتاً ـ
ناد بالقوم وذكّرهم العهد ، فنادى العباس باعلى صوته : يا أهل بيعة الشجرة ،
يا أصحاب سورة البقرة ، إلى أين تفرّون ؟! اذكروا العهد الذي عاهدتم عليه
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، والقوم على وجوههم قد ولّوا مدبرين.
قال العباس : فناديت فأقبلوا كأنهم
الأبل إذا حنّت إلى أولادها » [٣].
قال جابر بن عبد الله الأنصاري : « بايعنا
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
تحت الشجرة على أن لا نفرّ ، ولم نبايعه على الموت ، فأنسيناها يوم حنين حتى نودي يا أصحاب الشجرة فرجعوا » [٤].
وإلى هذا الموقف المهزوز المهزوم ، يشير
القرآن الكريم بقوله تعالى (
وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ
عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ
وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ * ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ
رَسُولِهِ وَعَلَى