وأخرج ابن جرير عن أبي الديلم، أنّه قال: لمّا جيء بعلي بن
الحسين عليه السلام أسيراً، فأُقيم على درج دمشق، قام رجلٌ من أهل الشام،
فقال: الحمد لله الذي قتلكم وأستأصلكم وقطع قرني الفتنة.
فقال له علي بن الحسين عليه السلام: «أقرأت القرآن ؟ قال: نعم. قال:
أقرأت آل حم، قال: قرأت القرآن ولم أقرأ آل حم. قال: ما قرأت: (قُل
لا أسألكُم عَليهِ أجراً إلاّ المودَّةَ في القُربَى) ؟ قال: وانكم لاَنتم هم ؟ قال:
نعم»[2].
وروى اسماعيل بن عبدالخالق عن أبي عبدالله عليه السلام ـ في حديث ـ قال:
سمعته عليه السلام يقول لاَبي جعفر الاَحول: «ما يقول أهل البصرة في هذه الآية
(قُلْ لا أسألكُم عَليهِ أجراً إلاّ الموَدَّةَ في القُربَى) ؟ فقال: جعلت فداك، انهم
يقولون: إنّها لاَقارب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فقال: كذبوا إنّما نزلت فينا خاصة، في
أهل البيت، في علي وفاطمة والحسن والحسين أصحاب الكساء» [3].
1) المستدرك على الصحيحين 3: 172. ومجمع الزوائد 9: 146. والصواعق المحرقة: 170.
والفصول المهمة | ابن الصباغ المالكي: 166. وذخائر العقبى: 138. وشرح ابن أبي الحديد 16:
30.
2) تفسير الطبري 25: 16. والبحر المحيط | أبو حيان 7: 516. والصواعق المحرقة: 170. وشرح
المواهب 7: 20. وروح المعاني | الآلوسي 25: 31، دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.
3) الكافي 8: 79 | 66. وقرب الاسناد | أبو العباس الحميري: 128 | 450، مؤسسة
آل البيت عليهم السلام لاحياء التراث ـ قم ط2.
نام کتاب : مودة أهل البيت (ع) وفضائلهم في الكتاب والسنة نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 41