في ذكر مشهده الشريف، وقبره المنيف، وما خصّ الله تعالى به حرمه المقدّس من الفضل والمزية التي ليست لمكان آخر من الأمكنة الشريفة، وما جاء في فضل زيارته عليه السّلام من الأخبار والآثار، فما يشتمل عليه هذا الفصل الثالث حينئذ ثلاثة مطالب:
المطلب الأول:
في ذكر قبره الشريف ودفنه عليه السّلام وما يتعلّق بذلك
إعلم أنّ عمره المبارك كان ثلاثاً وستّين سنة، وقُبض عليه السّلام بالكوفة ليلة الجمعة ليلة إحدى وعشرين من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة، قتيلا بالسيف، قتله ابن ملجم المرادي لعنه الله في مسجد الكوفة وهو في الصلاة، وحُمل إلى الغريّ ودُفن حيث الآن قبره عليه السّلام.