ومنها: من كتاب كفاية الطالب للحافظ الشافعي، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: مررت ليلة أُسري بي إلى السماء فاذا بملك جالس على منبر من نور والملائكة تحدق به، فقلت: يا جبرئيل من هذا الملك؟
فقال: أُدن منه وسلّم عليه، فدنوت منه وسلّمت عليه، فاذا أنا بأخي وابن عمّي عليّ بن أبي طالب.
فقلت: يا جبرئيل سبقني عليّ إلى السماء الرابعة؟ فقال: لا يا محمّد[1]، ولكن الملائكة شكت حبّها لعليّ بن أبي طالب [عليه السّلام] ، فخلق الله هذا الملك من نور على صورة عليّ [عليه السّلام] ، فالملائكة تزوره في كلّ ليلة جمعة، ويوم جمعة سبعين ألف مرّة، يسبّحون الله تعالى ويقدّسونه، ويهدون ثوابه لمحبّ عليّ [عليه السّلام] [2].
ومنها: من كتاب المناقب للخوارزمي عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وقد سُئل بأيّ لغة خاطبك ربّك ليلة المعراج؟ فقال: خاطبني بلغة عليّ بن أبي طالب، فألهمني أن قلت: يا ربّ خاطبتني [أنت] [3] أم عليّ؟
فقال: يا أحمد أنا شيء ليس كالأشياء، ولا أُقاس بالناس، ولا أُوصف بالأشباه[4]، خلقتك من نوري، وخلقت عليّاً من نورك، فاطلعت على سرائر قلبك فلم أجد إلى قلبك أحبّ [إليك] [5] من عليّ بن أبي طالب، فخاطبتك بلسانه كيما يطمئنّ قلبك[6].