responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج الشيعة في فضائل وصي خاتم الشريعة نویسنده : عبد الله بن شرفشاه الحسيني    جلد : 1  صفحه : 79
وزوّجه بها.

فلمّا دخل البيت دعا فاطمة عليها السّلام وقال لها: قد زوّجتك يا فاطمة سيداً في الدنيا وإنّه في الآخرة لمن الصالحين، ابن عمّك عليّ بن أبي طالب، فبكت فاطمة عليها السّلام حياءً وفراقَ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

فقال لها النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم: ما زوّجتك من نفسي بل الله تعالى تولّى تزويجك في السماء، كان جبرئيل الخاطب، والله تعالى الوليّ، وأمر شجرة طوبى فحملت الحليّ والحلل والدر والياقوت ثمّ نثرته، وأمر الحور العين فاجتمعن ولقطن، فهنّ يتهادينه إلى يوم القيامة، ويقلن: هذا نثار فاطمة.

ولمّا كان ليلة زفافها إلى عليّ عليه السّلام كان النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قدّامها، وجبرئيل عن يمينها، وميكائيل عن يسارها، وسبعون ألف ملك خلفها يسبّحون الله تعالى ويقدّسونه إلى طلوع الفجر[1].

[المباهلة]

ومنها: قضية المباهلة; وهي تدلّ على فضل تامٍّ وورع كامل لمولانا أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسّلام، ولولديه وزوجته صلى الله عليهم حيث استعان بهم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في الدعاء إلى الله تعالى، والتأمين على دعائه لتحصل له الإجابة[2].


[1] كشف اليقين : 195، إرشاد القلوب 2: 45.

[2] قال الزمخشري في الكشاف 1: 369 في تفسير آية المباهلة:

فإن قلت: ما كان دعاؤه إلى المباهلة إلاّ ليتبيّن الكاذب منه ومن خصمه وذلك أمر يختصّ به وبمن يكاذبه فما معنى ضمّ الأبناء والنساء؟

قلت: ذلك آكد في الدلالة على ثقته بحاله واستيقانه بصدقه، حيث استجرأ على تعريض أعزّته وأفلاذ كبده وأحبّ الناس إليه لذلك ولم يقتصر على تعريض نفسه له، وعلى ثقته لكذب خصمه حتى يهلك خصمه مع أحبّته وأعزّته هلاك الاستئصال إن تمّت المباهلة، وخصّ الأبناء والنساء لأنّهم أعزّ الأهل وألصقهم بالقلوب وربّما فداهم الرجل بنفسه وحارب دونهم حتى يقتل ... وقدّمهم في الذكر على الأنفس لينبه على لطف مكانهم وقرب منزلتهم، وليؤذن بأنّهم مقدّمون على الأنفس مفدون بها، وفيه دليل لا شيء أقوى منه على فضل أصحاب الكساء عليهم السلام ... .

نام کتاب : منهج الشيعة في فضائل وصي خاتم الشريعة نویسنده : عبد الله بن شرفشاه الحسيني    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست