responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج الشيعة في فضائل وصي خاتم الشريعة نویسنده : عبد الله بن شرفشاه الحسيني    جلد : 1  صفحه : 51
جبرئيل، والذي اشتراها منك ميكائيل، والناقة من نوق الجنّة، والدراهم من عند ربّ العالمين المليّ الوفي[1].

[نزول سورة هل أتى]

وروى الثعلبي وغيره من المفسّرين، أنّ الحسن والحسين عليهما السلام مرضا، فعادهما جدّهما رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وعادهما عامّة العرب، فقالوا: يا أبا الحسن لو نذرت لولديك نذراً.

فقال عليه السّلام: إن برأ ولداي ممّا بهما صمت ثلاثة أيّام شكراً لله تعالى، وقالت فاطمة عليها السلام مثل ذلك، وقالت جاريتهما فضّة: إن برأ سيداي ممّا بهما صمت ثلاثة أيّام شكراً لله تعالى.

فأُلبسا العافية، وليس عند آل محمد لا قليل ولا كثير، فآجر عليّ عليه السّلام نفسه ليلةً إلى الصبح يسقي نخلا بشيء من شعير وأتى به المنزل، فقامت فاطمة عليها السلام إلى ثُلثه، فطحنته واختبزت منه خمسة أقراص، لكلّ واحد منهم قرص.

وصلّى أمير المؤمنين عليه السّلام المغرب مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ثم أتى المنزل، فوضع الطعام بين يديه، فجاءه مسكين فوقف بالباب وقال: السلام عليكم يا أهل بيت محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم، مسكينٌ من مساكين المسلمين، أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنّة.

فسمعه عليّ عليه السّلام، فقال: أُعطوه حصّتي، فقالت فاطمة عليها السلام والباقون كذلك، فأعطوه الطعام، ومكثوا يومهم وليلتهم لم يذوقوا إلاّ الماء القراح.

فلمّا كان في اليوم الثاني طحنت فاطمة عليها السلام ثلثاً آخر، واختبزته، وأتى أمير المؤمنين عليه السّلام من صلاة المغرب مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ووُضع


[1] انظر ارشاد القلوب 2: 28 ، ونحوه باختصار في البحار 41 : 44 ح 1 باب 103 عن أمالي الصدوق .

نام کتاب : منهج الشيعة في فضائل وصي خاتم الشريعة نویسنده : عبد الله بن شرفشاه الحسيني    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست