على صدره، ويقول: هذا أخي، ووليّي، وناصري، وصفيّي، وخليفتي، وكهفي، وصهري وزوج كريمتي، وأميني على وصيّتي.
وكان يحمله على كتفه دائماً، ويطوف به جبال مكّة وشعابها وأوديتها] [1][2].
الثالث: الفضائل الثابتة له إلى حين وفاته عليه السّلام
وهي شيئان، لأنّ الفضائل إمّا أن تكون حاصلة للشخص باعتبار آثاره وأفعاله، وإمّا أن لا تكون حاصلة له بهذا الاعتبار، بل بأسباب خارجة عنه، فهاهنا بابان:
الباب الأول: في الفضائل المكتسبة من الفعل والأثر
وتقريرها أن نقول: أصول الفضائل كلّها، نفسانيّةً كانت أو بدنيّةً، كما تقرّر في موضعه أربعة: العلم والعفّة والشجاعة والعدالة، وأمير المؤمنين عليه السّلام بلغ في هذه الأصول الغاية، وتجاوز النهاية.
[علمه عليه السلام]
أمّا العلم: فوصل فيه إلى الغاية القصوى التي لم يتيسّر لأحد من البشر سواه وسوى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وقد ذكرنا ذلك فيما تقدّم.
[عفّته عليه السلام]
وأمّا العفّة: فقد كان فيها الآية الكبرى، والمنزلة العظمى، ويكفيك في التنبيه[3]