الفصل الثاني في ذكر فضائله عليه السّلام على سبيل التفصيل
الفصل الثاني، في ذكر فضائله عليه السّلام على سبيل التفصيل، التي ظهرت للأنام، واشتهرت بين الخاص والعام، لكثرتها وغزارتها لا يمكن أن يحويها كتاب، أو يشتمل عليها[1] ذكر وخطاب، ولكن ما لا يُدرك كلّه لا يُترك كلّه.
وحيث أنّ هذه الرسالة موضوعةٌ على سبيل الاختصار، مجنّبةٌ الاطالة والاكثار، فلنقتصر في هذا الفصل على لُمع يسيرة من فضائله عليه السّلام، ونقول:
الفضائل التي له عليه السّلام إمّا أن تكون ثابتة له قبل وجوده وخلقته، أو حال حصوله وولادته، أو من بعد ذلك إلى وقت وفاته، أو بعد مُضيّه وحياته، فالأقسام حينئذ أربعة.
الأول: الفضائل الثابتة له قبل وجوده وخلقته
وهي كثيرة، منها ما رواه أخطب خوارزم، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال